تابعنا بكثير من الحزن والالم حادثة غرق زورق يقلّ عدداً من شبان طرابلس الذين كفروا بهذا الوطن الذي لم يقدم لهم سوى البطالة والعتمة والغلاء وانسداد الافق، فتوجهوا الى اراضي الله الواسعة عبر البحر تاركين وطناً غير شرعي بطريقة غير شرعية وغير آمنة، وكانت النتيحة غرق الزورق وسقوط عدد من الضحايا فضلاً عن عدد من المفقودين حتى الآن.
ولا يسعنا سوى تقديم احرّ العزاء لاهالي الضحايا قائلين لهم: ليس امامنا سوى الصبر على هذا المصاب الاليم في هذه الايام الفضيلة ونحن نستعد جميعاً لفرحة عيد الفطر المبارك التي ستكون حزينة ومليئة بالجراح التي لن تندمل، ولاهالي المفقودين نقول ان قلوبنا معكم وندعوا الله تعالي ان يترأف بحالهم وان يكتب لهم النجاة ببركة هذا الشهر الفضيل.
ونتوجه بالشكر الى الجيش اللبناني والصليب الاحمر والدفاع اللبناني وكل الذين بذلوا ويبذلون جهودا جبارة لكي لا تتحول هذه الفاجعة الى كارثة تعمّ المدينة.
وبوضوح شديد نحمّل الحكومة والدولة اللبنانية بكل اجهزتها واداراتها مسؤولية ما حصل ونعتبر ان الدولة اللبنانية من حيث تقصد او لا تقصد تشنّ حرب ابادة على اللبنانيين.
